الله الوطن الديمقراطية
التجمع الاتحادي
الورشة السياسية التنظيمية
تحت شعار: الطريق نحو المؤتمر العام
بيان ختامي
اتحاديون..
ما كنا صدى الأحداث يوما..
ولكن خضنا التجربة..
ما كنا سوى البحارة الماضون رغم النو والإعصار.
شعبنا العظيم،
في هذا الوقت من عمر بلادنا، والسودان يواجه مختلف التحديات على الصعيد السياسي والاقتصادي والأمني، يحرص حزبكم على أن تخضع قرارته وتوجيهاته وخططه للنقاشات الداخلية على أوسع مستوى. وفي هذا الصعيد، عقد التجمع الاتحادي ورشة سياسية وتنظيمية موسعة جمعت أشقاء وشقيقات التجمع الاتحادي من كل ولايات السودان، ومن كل قطاعاته الجغرافية والمهنية والفئوية لتناقش أهم القضايا والتحديات التي تواجه التجمع الاتحادي على الصعيد الوطني والحزبي. وتحت شعار (الطريق نحو المؤتمر العام) ناقشت الورشة 6 أوراق داخلية استعرضت أهم مشاكل البلاد على الصعيد السياسي والتحديات التنظيمية التي تواجه التجمع الاتحادي في الوقت الراهن، وذلك في جو ديمقراطي وصحي استمر خلال يومي الجمعة والسبت 17 و 18 مارس 2023. وكان نتاج هذا النقاش المستفيض جملة من التوصيات التي تقدم حلول لكافة القضايا السياسية والتنظيمية التي استعرضتها، تضمنت في مقدمتها فك تجميد المكتب السياسي وإعادة تشكيله وفق ما حددت اللائحة التنظيمية ومنحه صلاحية انتخاب رئيسه ونوابه ومقرره، ليعقد أول اجتماعاته مباشرة بعد عيد الفطر المبارك. كما تمت التوصية بفك التعارض بين اللجنة العليا للمؤتمر العام والهيئة التنظيمية ووضع التوضيح المضبوط لمهامهما وصلاحيات كل منهما، لتتواصل مؤتمرات الحزب القاعدية وفق جدولة زمنية محددة للوصول للمؤتمر العام. أوصت كذلك الورشة بتكوين لجنة متخصصة في هيكل الحزب لإدارة ملف الانتخابات العامة والشروع في الاستعدادات لأول دورة انتخابية بعد ثورة ديسمبر المجيدة.
الشقيقات والأشقاء،
مر حزبكم بمراحل مخاض وتخلق منذ تجمع الفصائل الاتحادية المعارضة للدكتاتوريات في 2014 والتي تمخض عنها ميلاد التجمع الاتحادي المعارض. ولم نبخل بجهد ولا طاقة في سبيل إنهاء عهد الشموليات والدكتاتوريات والوصول ببلادنا إلى بر الديمقراطية والسلام. فخضنا معا كتفا بكتف درباً طويلا توجناه بثورة ديسمبر المجيدة. وبرغم كل التحديات الجسيمة التي تقع على بلادنا ومصير تحولها الديمقراطي، فإن اشتغالنا بالهم الوطني العام لا ينبغي أن يشغلنا يوما عن معركتنا الداخلية وإكمال مشوار البناء القاعدي لبناء المؤسسة السياسية الديمقراطية العصرية التي نطمح أن نبنيها. وها نحن بورشتنا السياسية التنظيمية الأخيرة نرفع آخر وأهم العثرات التي تعطل اكتمال مسيرة هذا البناء وصولا إلى المؤتمر العام.
حفظ الله السودان وشعبه.
التجمع الاتحادي
الخرطوم 18 مارس