النشأة والتكوين

ترجع أصول فكرة التجمع الاتحادي إلى ما اصطلح على تسميته بمبادرة العمل الجماهيري في العام 2015 م ، والتي اتخذت من رفض مشاركة النظام البائد سلطته مدخلاً للإصلاح الحزبي، ووضع الصورة في إطارها الصحيح. ثم جاء العام 2018 م لتبدأ بوضع اللبنات الأولى لمشروع التجمع الاتحادي الذي وقع على ميثاقه وموجهاته المشتركة كل من أحزاب: الاتحادي الديمقراطي الأصل العهد الثاني – الحركة الاتحادية – الاتحاديين الأحرار- التيار الاتحادي الحر- الاتحادي الموحد- الوطني الاتحادي- الوطني الاتحادي الموحد – والاتحاديين غير المنتمين.
وقام الهيكل التنظيمي علي جسمين أحدهما تشريعي وسمي مجلس التنسيق، والآخر سكرتارية تنفيذية، على أن يبدأ العمل بين هذه التيارات والأحزاب تنسيقاً سياسيًا في المرحلة الأولى، وُينَظر إلى ما تبلغه درجة التنسيق ليصبح اندماجاً كاملاً في مرحلة لاحقة. وافقت خمس مكونات على الاندماج الكامل (عبر رؤية الوحدة من القواعد) إلا أن أحزاب: الاتحادي الموحد- الوطني الاتحادي- الوطني الاتحادي الموحد رأت أن الوقت لم يحن لذلك ولم تستمر في المشروع.
كان التجمع الاتحادي جِماع تيارات اتحادية تجمعها الأرضية الفكرية المشتركة والموقف السياسي القائم على الوقوف ضد الأنظمة الديكتاتورية والشمولية والعمل على إسقاطها بشتى الوسائل المشروعة سوى السلاح، لذلك كل كيان حمل اسم الاتحاديين وفارق هذه الطريق ليصبح جزءاً من نظام الإنقاذ البائد تم اعتباره خارجاً عن الوعاء الاتحادي الذي يرفض هذا الموقف في أصوله.
من المعروف أن التجمع الاتحادي هو أحد الكتل السياسية المؤسسة الأربع التي وقعت على ميثاق الحرية والتغيير في الأول من يناير2019م، بعد أن لعب دوراً عظيماً في ثورة ديسمبر المجيدة ملبياً لنداء الوطن والشعب. فقد سّجل التاريخ كيف أن معتقلات النظام البائد امتلأت بقيادات وشباب وطلاب التجمع الاتحادي ضاربين أروع الأمثلة في النضال والصمود.
يسعى التجمع الاتحادي ووفق شعار إعادة بناء حزب الحركة الوطنية على أسس جديدة قائمة على الديموقراطية والمؤسسية مدخلا لبناء الحزب قاعدياً من خلال المؤتمرات القاعدية وصولاً إلى المؤتمر العام، إلى بناء حزب حديث قادر على المساهمة الفعالة في نهضة الوطن.
 
يقوم العماد الفكري للتجمع الاتحادي على الوطنية كمبدأ والديموقراطية كمرتكز، بوصفها الطريق الأمثل لبناء وتطوير الدولة عبر صناديق الاقتراع.
arArabic